نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ملتقى “التنوع والتعايش – خارطة طريق لمستقبل مشترك”، بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والخبراء من داخل الدولة وخارجها.
وجاء المؤتمر في إطار التزام الجامعة بتعزيز قيم التفاهم والانفتاح الثقافي وتعزيزا لدورها في البناء الحضاري والفكري والإنساني لدولة الإمارات، وإيمانا منها بأن التنوع الثقافي دافع قوي لاندماج المجتمعات ووحدتها، وتعزيز الهوية الوطنية.
وشملت محاور الملتقى جلستين علميتين، تضمنت الأولى الأسس التي تقوم عليها قصص النجاح في التعايش، مع أمثلة ملهمة لتجارب مؤسسية وشبابية في دعم مبادرات التعايش، وكيف يمكن للمؤسسات الدينية والأكاديمية أن تطلق مبادرات فعالية ومستدامة، فيما تضمنت الثانية أوراق علمية تناولت التعليم كأداة إستراتيجية لتعزيز التفاهم والتعايش، ودور المناهج الدراسية في بناء وعي جديد يدعم التنوع، والتعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية لدعم ثقافة الحوار.
وركزت الجلسة الأولى على قصص النجاح في بناء مجتمعات متسامحة، وعرضت نماذج لمبادرات مؤسسية وشبابية كان لها الأثر في تعزيز قيم التعددية والتفاهم، كما ناقشت دور المؤسسات الأكاديمية والدينية في إطلاق مبادرات مستدامة تعزز القيم الإنسانية المشتركة.
أما الجلسة الثانية، فسلطت الضوء على دور التعليم في بناء مجتمعات قائمة على التنوع، حيث استعرضت أوراق علمية توثق نماذج دولية ناجحة في تطوير المناهج الدراسية لتعزيز الحوار والانفتاح الثقافي، وناقش المشاركون تحديات التعليم في تحقيق هذا الهدف، ومنها ضرورة تدريب المعلمين وتحديث المناهج لمواكبة التحولات المجتمعية.
وأكدت الدكتورة نجلاء النقبي، مساعد مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، أن الملتقى يعكس التزام الجامعة بدورها في نشر قيم التسامح والتعايش والانفتاح الثقافي، مشيرةً إلى أن بناء مجتمعات متماسكة يتطلب تعاونا فاعلًا بين المؤسسات الأكاديمية والدينية والمجتمع المدني لتعزيز الفهم المتبادل وترسيخ ثقافة الحوار.
وفي ختام الملتقى، وقّعت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية اتفاقية تعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية، تهدف إلى تبادل الخبرات الأكاديمية، وتطوير البرامج التعليمية، وإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات البحث وخدمة المجتمع.
كما تشمل الاتفاقية، التعاون في إعداد الدراسات العلمية، وتبادل الإصدارات والمنشورات، وتنظيم فعاليات ثقافية وعلمية مشتركة.
وقّعت الاتفاقية عن الجامعة الدكتورة نجلاء النقبي، مساعد مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، فيما وقّعها عن الهيئة القبطية الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الهيئة رئيس الطائفة الإنجيلية في جمهورية مصر العربية.