أبوظبي في 10 ديسمبر /وام/ وقعت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أمس مذكرة تفاهم مع مؤسسة دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامية في روسيا الاتحادية، وذلك ضمن سعيها لتعزيز دورها الثقافي والحضاري عالميا.
ويأتي هذا التعاون في إطار حرص الجامعة على إبرام شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية العالمية ومراكزها الثقافية والفكرية، خاصة التي تلتقي معها في الأهداف والرؤى المشتركة، إلى جانب نشر رسالة الجامعة الإنسانية والعلمية والبحثية على أوسع نطاق.
وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عام لتعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين في المجالات المشتركة، إلى جانب الأسس التي تحكم العلاقة بينهما، خاصة في مجال الأنشطة الدراسية، وتبادل العاملين من أعضاء الهيئة الأكاديمية، والمشاركة في إجراء البحوث العلمية المشتركة.
كما تسعى أيضا إلى التعاون في مجال النشر الأكاديمي والعلمي المشترك، إضافة إلى تبادل المواد الأكاديمية الخاصة بالأنشطة الخارجية المشتركة، مثل الدورات التدريبية المعتمدة والمؤتمرات والندوات، وتبادل النشرات الأكاديمية والوثائق العلمية، بالإضافة إلى أي مجالات تعاون أخرى يتفق عليها الطرفان.
وقع مذكرة التفاهم سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، ومن الجانب الروسي يفغيني فلاديميروفيتش رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
وأكد الظاهري أن من شأن الاتفاقية تعزيز البعد الثقافي والاجتماعي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وخدمة العلوم والدراسات الإنسانية بصورة عامة، من خلال نسج شراكات إستراتيجية مع المراكز الثقافية والمؤسسات الأكاديمية الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي، وتوثيق الصلات المعرفية معها، وإقامة روابط علمية تخدم مسيرة التعليم والمعرفة بصورة عامة، وتقدم نماذج متطورة في مجال البحوث والدراسات الأكاديمية.
وقال إن الجامعة تمضي قدمًا في هذا النهج انطلاقا من رؤيتها التي تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي في دولة الإمارات، وسعيها الحثيث لأن تكون مركزًا أكاديميًا مرموقا على مستوى العالم في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية.
من جانبه أكد يفغيني فلاديميروفيتش، أن إبرام المذكرة جاء لرغبة الطرفين في تعزيز أواصر العلاقات الثقافية، والتكامل العلمي والمعرفي وتطوير العلاقات الثنائية والعمل المشترك.
وقال إن مؤسسة دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامية في روسيا الاتحادية، تقوم بدور فعال ونشط في مجال الدراسات الدينية والعلمية والتعليمية والتربوية وغيرها، إلى جانب ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش في المجتمع الروسي، ونشر الثقافة الإسلامية التي تعرف بسماحة الإسلام واعتداله، من خلال الدراسات الإسلامية التي تقدمها المؤسسة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات