نلحظ في العقود الأخيرة أّن الإنتاج المعرفي عاّمة– والمتعّلق باللغة العربّية وحضارتها خاّصًة–يحضر بقّوٍة في اللغات العالمّية على حساب اللغة العربّية، وذلك أّن الباحثين العرب يميلون إلى النشر بلغٍة أخرى غير لغتهم الأّم (غالًبا الإنجليزّية) لعّدة أسباب. وينتج عن هذا الوضع ما لم يتم تداركه أربعة تهديدات
(1) محدودّية إنتاج المعرفة الأكاديمّية باللغـــــــة العربّيــــــــة، وصعوبـــــــــة اّطلاع القراء العرب على مستجدات كل حقل
(2) حصر اللغة العربية بالكتابة الأدبية الإبداعية وتحويلها إلى موضوع للدراسة بدلا مـــــن أن تكون لغـــــــة لكتابة البحـــــــث العلمي
(3) قصور في الأدوات اللغوية والتقنية اللازمة لتخطــــــي الفجـــــــوة المعرفية المتزايدة بين البلدان العربية والغربية
(4) هجرة الدراسات العربية والإسلامية إلى خارج محيطها الثقافي والفكري واللغوي والتاريخي، الأمر الذي يرسخ المركزية الأوروبية الأميركية في الحقل، ويبقي المعـــــــارف والخبرات وجمهـــــــور القراءة محصورا في الغرب.
إن أولى الخطوات لاسترجاع المرجعية العلمية هي زيادة عدد المجلات العربية المحكمة التي تصدر عن مؤسسات تربوية أو فكرية (وفي طليعتها الجامعات).
مواصفات الأبحاث التي تقبل للنشر في المجلة
يطلب من الباحثين مراعاة المعايير الرئيسة التالية عند كتابة مقالاتهم حتى تحظى
بالموافقة على النشر
الجانب النظري: تسهم المقالة في إثراء أو تعزيز فهمنا بالمعارف التجريبية أو النظرية، ولا يكون هناك مآخذ جوهرية في عملية طرح الحجج أو
الوقائع.
مراجعة الأدبيات: تستشهد المقالة بالدراسات والأدبيات المناسبة، وتوفر
الأعمال المتصلة بموضوع البحث على حقها الواجب من الذكر، وتحيط كذلك
بالدراسات الحديثة وتتفاعل معها.
الإسهام وأصالة الطرح: تقدم المقالة إسهاما جديدا ذا مغزى، كمناقشة
فرضية أو إثبات مقاربة جديدة أو الجمع بين خلاصات بحوث أخرى.
الانتحال الأدبي والأمور القانونية المحتملة: لا تكون المقالة في أي حال
من الأحوال نسخا لما أنجزه آخرون، ولا يكون الغرض منها الاعتداء أو التشهير
بآخرين.
جمهور المتلقين ونطاق البحث: تخاطب المقالة العلماء والباحثين العاملين
في الحقل، سواء على مستوى الأبعاد النظرية أو التطبيقية والتجريبية.
بنية النص والترابط المنطقي: تتسم المقالة بالترابط المنطقي والاتساق
بين أجزائها، دون الحاجة لإدخال أي عناصر غير ضرورية أو حذف عناصر أخرى ضرورية.
اجتياز التحكيم: تجتاز المقالة عملية التحكيم التي يتولاها محكمون معتمدون من خارج المجلة
الالتزام بمعايير التوثيق لجامعة محمد بن زايد للعلوم الانسانية
تصدر المجلات بالتعاون مع دور نشر عالمية لضمان مسألتين
ضبط الجودة
دار النشر العالمية هي مرجعية محايدة موثوقة لضمان جودة المقالات المنشورة، والحؤول دون تدخل جهات مختلفة تحكم على المقالات بأسس غير موضوعية. يقتضي ذلك اعتماد نظام تحكيم قائم على حجب هويات المحكمين وأصحاب المقالات، ونظام مكافأة للباحثين المشاركين الذي يضمن تنافسية عالية.
التوزيع والانتشار
النقطة المفصلية في حاضر الأكاديميا هي انتشار المجلة ماديا وافتراضيا وهو ما توفره دار النشر العالمية عن طريق شبكة علاقات واسعة وقاعدة بيانات ضخمة ( infra structure ).
فتضمن المجلة بذلك مباشرة مكانا على الخريطة الأكاديمية العالمية، وذلك منذ الإصدار الأول لها. وتدرج مقالاتها ضمن محركات البحث العالمية (Index ,Scopus ,JSTOR, Islamicus) في ما يعرف بنظام الإتاحة المفتوحة (open access online )
اللجنة العلمية المشرفة
لكل مجلة لجنتان
لجنة تحريرية
رئيس تحرير يعاونه محرران مساعدان أو ثلاثة، ومحرر لمراجعة الكتب.
لجنة استشارية
تضم 15-10 باحثا مرموقا ويراعى في اختيارهم تنوع الجامعات والبلدان (مثل: جامعة أوكسفورد، جامعة جورج تاون، الجامعة الأميركية في بيروت، الجامعة الأميركية ، الجامعة الأميركية في القاهرة...،) وذلك حرصا على نظرة أكثر شمولية. تكتسب المجلة موثوقيتها من أهمية هؤلاء الباحثين وسمعتهم الأكاديمية، وتستأنس في الوقت عينه بآرائهم في اتخاذ قرار، أو تحكيم مقال، أو غير ذلك.
أهمية المجلة وسياقها
تبني الجامعات حضورا لها على الساحة الأكاديمية العالمية بسبل شتى، أبرزها القيمة
المعرفية المضافة التي تقدمها في كل ٍ حقل عن طريق ما تنظمه من مؤتمرات، أو تقيمه من مشاريع، أو تصدره من منشورات. ويعول على هذه المجلات الثلاث لتكون رائدة في مجالها، ملتزمة بمنهج علمي عالي المستوى لتخدم بموضوعاتها الإشكاليات المطروحة حديثا في الأوساط الأكاديمية. وهي بذلك تمثل صورة نموذجية عن الرؤية المعرفية لجامعة محمد بن زايد.
تتميز المجلات أيضا بمواكبتها تيارات النشر العالمية التي تجعل المقالات متاحة ومنتشرة وعالمية، وتمكن القارئ من الإفادة منها عن طريق محركات البحث الكبرى.
الجمهور المستهدف
تستهدف المجلات الأكاديميين – أساتذة وطلبة – وتشكل أبحاثها إثراء لبرامج الدراسات العليا ومراكز البحث العالمية. وتتوجه أيضا للجمهور العام من القراء المهتمين بكل حقل
وتيرة النشر
تصدر المجلة مرة في السنة، وتضم 12-10 مقالة، فضلا عن قسم خاص بمراجعات الكتب التي صدرت في السنوات الثلاث الأخيرة وكانت مؤثرة في مجالها.